عقدت اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم مؤتمرا صحفيا في مقر الجائزة بمنطقة الممزر بدبي للإعلان عن شخصية العام الإسلامية التي تم اختيارها للدورة التاسعة عشرة للجائزة والتي تنطلق فعالياتها في الأول من رمضان القادم بمشيئة الله تعالى، فقد اعلن سعادة المستشار إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة للجائزة عن اختيار "أم الامارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله شخصية العام الإسلامية بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها 19 ".

 

وحضر المؤتمر الصحفي الدكتور سعيد عبدالله حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة وأعضاء اللجنة المنظمة المهندس سامي قرقاش رئيس وحدة العلاقات العامة وأحمد الزاهد رئيس وحدة الاعلام والأستاذ الدكتور محمد عبدالرحيم سلطان العلماء رئيس وحدة المسابقات وشؤون التحفيظ وعبدالرحيم حسين اهلى رئيس وحدة المالية والإدارية وجمع كبير من الإعلاميين والمهتمين بالشأن القرآني وموظفي ومتطوعي الجائزة
وقال المستشار بوملحه أن اختيار سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله تعالى شخصية العام الإسلامية لهذه الدورة يأتي نظراً للدور البارز الذي قدمته سموها طيلة عمرها المبارك إن شاء الله في خدمة قضايا المرأة وخدمة أهداف المجتمع الإماراتي في كثير من الشئون والقضايا ذات الأهمية .. وجائزة الشخصية الإسلامية إذ تعتبر تكريماً لسموها فهي تكريم أيضاً للمرأة في الإمارات.
ليس هناك من امرأة معاصرة أجدر من أن تحظى بهذا التكريم الميمون الذي تشرّفت به جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها 19 من سمو الشيخة فاطمة (أم الإمارات)  .. وعندما قررت الجائزة تكريم المرأة في هذه الدورة بإختيارها شخصية العام الإسلامية فإن أول ما تبادر إلى أذهاننا ولفت أنظارنا هي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وذلك نظراً لما تتسم به من صفات كثيرة وميزات عديدة مؤهلة لهذا التكريم ولما قامت به من أدوار فاعلة ومتعددة في كثير من المجالات الحياتية العامة .. لقد حقق اختيار سموها إجماعاً عاماً وارتياحاً بالغاً لدى أعضاء اللجنة المنظمة ومباركة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حفظه الله لمدى علمه بما تتميز به أم الإمارات من مؤهلات التكريم وأهمية هذا الاختيار الذي يعبر عن تقدير الجائزة وراعيها وعن تقدير شعب الإمارات لأم الإمارات الفاضلة ذات السجايا الكريمة والعطاء والبذل والسخاء المنقطع النظير
لقد كان في اختيار الشيخة فاطمة بنت مبارك لهذه الجائزة الإيمانية الكبيرة دلالة واضحة على أهمية أم الإمارات لدى هذه الجائزة المباركة لذلك فعندما حانت فرصة تكريم المرأة كانت أول مكرمة فيها هي سمو الشيخة فاطمة. وذلك كما قلنا تحقيقاً لرغبة شعب الإمارات في أن تكرّم الجائزة نيابة عنه أمه الكريمة التي تستحق هذا التكريم بجدارة.. ولا شك بأن هذا التكريم سيكون له صدى واسع وكبير لدى شعب الإمارات وأبنائه وذلك لأسباب عديدة منها..
1.  لأن الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات فهي بهذا اللقب جديرة بهذا التكريم ومستحقة لهذه الجائزة الإسلامية المباركة والتي ندعو الله أن تكون في ميزان حسناتها وصحائف أعمالها وثقل موازينها.
2.  لأنها قرينة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة وساعده والمعينة له على تكاليف الريادة والقيادة ومسؤليات الحياة طيلة حياته منذ اقترانه بها إلى يوم وفاته رحمه الله وتغمده بفضله ورضوانه ومن هو أجدر ممن له هذه الميزة والخاصية من أن تحظى بالتكريم من الجائزة ومن غيرها من الجوائز.
3.  لأعمالها الخيرية والإنسانية وخدماتها الإسلامية والمجتمعية الكثيرة سواء في داخل البلاد أو خارجها وعلى كثير من الأصعدة والشؤون.
4.  تتويجاً لكثير من الأوسمة والجوائز والشهادات التي حصلت عليها حفظها الله والتي تزيد عن 500 جائزة وشهادة ووسام، لذلك فإن جائزة شخصية العام الإسلامية تأتي تتويجاً وواسطة لتلك العقود من الجوائز والأوسمة.
في الختام نبارك لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تكريمها بهذه الجائزة كما نبارك لأنفسنا ولشعب الإمارات وقيادته بهذا التكريم الإيماني لأم الإمارات فالوطن جميعه بجميع فئاته في سعادة وفرحة ومباركة بهذا التكريم.
 
وذكر الدكتور سعيد حارب نائب رئيس المنظمة ان اختيار سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك " شخصية العام " بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم جاء تأكيدا للدور الريادي الذي تقوم به سموها في تعزيز مكانة المرأة في دولة الإمارات و العالم العربي و الإسلامي، و دورها الإنساني بصفة عامة، و اختيار سمو الشيخة فاطمة يؤكد المكانة المرموقة التي تحظى بها المرأة في الإسلام من تكريم و تقدير و احترام ، وهذا الاختيار رسالة واضحة على أن دور المرأة المسلمة في خدمة القرآن الكريم و الإسلام لا يقل عن دور الرجل بل هما مشتركان في ذلك .
 
اما سامي قرقاش رئيس وحدة العلاقات العامة فذكر ان الجائزة تشرفت بهذا الاختيار وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اختيار شخصية نسائية لنيل جائزة الشخصية الإسلامية والحمد لله تم اختيار شخصية كبيرة لها بصماتها وانجازاتها على الصعيدين المحلي والعالمي ففي الصعيد المحلي ساهمت سموها بالوقوف بجانب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله عندما أسس مع اخوانه الشيوخ رحمهم الله هذه الدولة العصرية المباركة ويكمل الآن هذا النهج أصحاب السمو الشيوخ حكام الامارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله اما على الصعيد العالمي فان إنجازات سموها في المجال الإنساني والخيري إضافة الى الجوانب الأخرى واضحة للعيان ويشهد لها العالم اجمع و سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لها انجاز كبير في الدولة وهو تمكين المرأة حيث انتهجت سموها النهج المؤسسي في هذا المجال بإنشاء الجمعيات النسائية والاتحاد النسائي العام ومؤسسة التنمية الاسرية ولاشك ان سموها قدوة بعملها الدؤوب وجهدها الكبير للمرأة في الامارات وهي قدوة للنساء اللواتي تبوأن مناصب قيادية في الدولة ولاشك ان عليهن الاطلاع على مسيرتها وانجازاتها المباركة ليكون ذلك منهجا لهن في مسيرتهن نحو التميز والانجاز
 
واعرب احمد الزاهد رئيس وحدة الاعلام بالجائزة عن سعادته باختيار ام الامارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله ورعاها لان سموها قدمت الكثير للإمارات مواطنين ومقيمين وتعدى عطاؤها الإنساني الى دول العالم اجمع ومن يستعرض سيرة سموها حفظها الله يجده مليئا بالإنجازات في جميع المجالات واذكر مرة انني كنت في سيارة اجرة في احدى الدول وما ان عرف السائق انني من الامارات الا واخذ يدعو لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله ويقول انها ساعدته في عندما مر بمشكلة وكانت سموها في زيارة لتلك الدولة وما ان علمت بمشكلته الا وامرت بمساعدته على الفور وبأكثر مما يتوقع ولاشك اننا لو بدأنا بسرد هذه المواقف الإنسانية العظيمة لسموها فسنحتاج الى أيام بل شهور لنحصي شيئا منها نسأل الله ان يحفظها ويديم عليها نعمة الصحة والعافية لتبقى ذخرا وسندا لشعب الامارات والمقيمين على ارضها الطيبة بل وشعوب العالم
 
اما الأستاد الدكتور محمد عبد الرحيم سلطان العلماء رئيس وحدة المسابقات فقد ذكر أن في تكريم أم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله بجائزة الشخصية الإسلامية في الدورة التاسعة عشرة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم؛ دلالةٌ واضحة على ما تتمتع به المرأة من مكانة عظيمة في الإسلام.
والشيخة فاطمة حفظها الله صاحبة أثر عظيم ودور بارز في رفع مكانة المرأة في مجتمع الإمارات خاصة والمجتمع الدولي بصفة عامة، وهي صاحبة اليد العليا في خدمة الإسلام والمسلمين، وبذل الجهود الحثيثة في تحسين الحياة لنصف المجتمع، وراعية عطاءٍ جَمٍّ في مجالات الخير داخل الدولة وخارجها في مختلف أصقاع العالم تجدها حاضرة في كلّ مساهمة إنسانية تبذل بسخاء وتجود بالخير لإغاثة الملهوفين وإعانة المنكوبين.
وهي حفظها الله في الوقت ذاته صاحبة العديد من المشاريع الخيرية؛ من بناء المساجد والمدارس والمستشفيات ودور رعاية المسنين والأيتام؛ كما أنها مشهورة بالإسهام الكبير في كفالة الأيتام ومدّ يد العون للمعوزين والأرامل.
والجائزة إذ تسعد بمنحها هذه الجائزة فإنها تُكرّم في شخصها كلّ امرأة تساهم في رفع شأن هذا الدين ونشر سماحة الإسلام وقيمه ومبادئه.
ونضرع إلى الله سبحانه أن يحفظ سموّها ذُخرًا للإمارات وأن يبارك في عمرها وفي عملها.
وبهذه المناسبة نتقدّم بالتهنئة إلى كلّ من على ثرى الإمارات بفوز هذه الشخصية العظيمة بهذه الجائزة القيّمة التي هي أرفع الجوائز قدرًا ومكانة.
 
ومن جانبه ذكر عبد الرحيم حسين اهلى رئيس وحدة المالية والإدارية ان اختيار سمو الشيخ فاطمة بنت مبارك حفظها الله لجائزة الشخصية الإسلامية اختيار موفق صادف اهله وأسعدني كعضو في اللجنة المنظمة كما اسعد اخواني في اللجنة وجميع الموظفين والمتطوعين واهنيء كل مواطن ومقيم على ارض هذه الدولة بهذا الاختيار وندعو لسموها بالتوفيق الدائم وطول العمر