انطلقت الدورة التاسعة عشرة للمسابقة الدولية للقرآن الكريم، التابعة لجائزة دبي للقرآن، مساء أمس الاربعاء، في غرفة تجارة وصناعة دبي، باختبار 6 متسابقين، امام لجنة تحكيم دولية، وهم: الاندونيسي عبدالرحيم جونو، والفاتح الرحيمة من السودان، وليث الكندي، من سلطنة عمان، والطاجيكي سيف الله خاليقوف، والبوركيني واتارا سريكي، بالإضافة الى سنجار خالد، من ساحل العاج، وجميعهم يقرأ برواية حفص، اشهر الروايات القرآنية.

بينما اختتمت الجائزة، مساء أمس الاول الثلاثاء، برنامج المحاضرات للرجال بمحاضرة للدكتور سعيد بن مسفر القحطاني بعنوان: (الامنيات المستحيلة)، فيما يستمر برنامج المحاضرات للنساء في جمعية النهضة النسائية بدبي، التي شهدت مساء امس الاول الثلاثاء، محاضرة بعنوان (الزلازل والبراكين.. أسرار وإعجاز)، للدكتور أحمد مليجي، استاذ ورئيس قسم العلوم الجيولوجية بالمركز القومي للبحوث-القاهرة، وعضو الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة.
وقال الدكتور سعيد بن مسفر القحطاني، ان " هناك 7 امنيات مستحيلة يتمناها المرء بعد الموت، لكنه لا يستطيع تحقيقها لان وقتها هو الدنيا، وجميعها تتعلق بطاعة الله وزيادة العمل الصالح، وترك رفقة السوء، واتخاذ اهل الصلاح والفلاح، اخلاء واصحاب والاقتداء بهم والسير على منهج النبوة، والاقتداء بسنة رسول الله قولا وفعلا".
واشار الى ان هذه الامنيات يدرك الانسان قيمتها واهميتها بعد الموت وعند العرض على الله، داعيا المسلمين الى اغتنام الدنيا في تحقيق هذه الامنيات، حتى لا يتحسر المرء على ذلك بعد فوات الآوان، ويندم في وقت لا ينفع فيه الندم ولا يمكن معه العودة.


بينما القى الدكتور أحمد مليجي، استاذ ورئيس قسم العلوم الجيولوجية بالمركز القومي للبحوث-القاهرة، وعضو الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، محاضرة عن الزالزل والبراكين، مشيرا الى ان الزلازل عبارة عن هزات أرضية تنتشر في شكل موجات خلال مساحات شاسعة من القشرة الأرضية تحدث في اليابسة أو الماء أو كليهما معا بدرجات متفاوته ويسمى مركز الزلزال "بالبؤرة" وقد تحدث الحركة افقية او راسية.
وقال: " يتم التقاط الموجات الزلزالية بواسطة أجهزة رصد تسمى السيزموجراف Seismometer، و الزلازل آية من آيات الله تعالى نتذكر بها أحول يوم القيامة التي هي أشد بكثير، قال تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2)  (سورة الحج).
وأضاف: " لقد أخبرنا الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى عن كثرة الزلازل آخر الزمان بحيث تصير سمة من سمات السنين والايام حتى تسمى هذه الاوقات "بسنوات الزلازل"، مصداقا لقول رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ وَتَكْثرَ الزَّلَازِلُ وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ وَهُوَ الْقَتْلُ حَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمْ الْمَالُ فَيَفِيضَ" رواه البخاري.
واشار مليجي، الى ان البراكين هي كذلك ظاهرة طبيعية ناتجة عن تكون فتحة في سطح الأرض، تتفجر وتثور من خلالها الحمم البركانية، والغازات الحارة، والشظايا الصخرية، موضحا أن هناك علاقة وثيقة بين الزلزال والبركان، فكلاهما يعمل بنفس الآلية، ويعتبر العلماء اليوم بعض الزلازل بمثابة إنذار مبكر للثورات البركانية حيث أن هناك علاقة بين الزلازل بتمدد الألواح الأرضية وحركتها، وإلقاء ما بداخلها من حمم نتيجة هذا التمدد.
ولقد أكد القرآن هذه الحقيقة قال تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ * وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ) [الانشقاق: 3-4]. ولذا تجد قول الله سبحانه (إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا) ولا يمنع من انتشار النار في الأرض كلها وجود البحار، فان البحار يوم القيامة تتفجر نارا، كما في إحدى تفسيرات العلماء لقول الله تعالى "وَإِذَا البِحَارُ سُجِّرَتْ" (سورة التَّكوير:6).

 


 

إضاءات على الخطاطين المشاركين في معرض الخط العربي الإسلامي المقام على هامش فعاليات الدورة التاسعة عشرة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم

 
 
الخطاط : محمد عيسى خلفان (الإمارات العربية المتحدة)
 
 
 
 
من مواليد دولة الإمارات العربية المتحدة سنة 1965 . تتلمذ الفنان والخطاط الإماراتي محمد عيسى خلفان على يد الخطاط الدكتور صلاح شيرزاد، وحصل على إجازة في خطي الثلث والنسخ. وهو عضو جمعية الإمارات للفنون وجماعة الخط  دبي. واستطاع خلفان عبر تجربته الغنية تقديم أعمال مميزة في مجال الخط العربي، وإنجازه لوحات ذات بعد فني بصري خاص، دمج فيها الحروفية بصياغات إبداعية لافتة. حصل خلفان خلال مشواره على جوائز عدة، منها الجائزة الأولى في مسابقة العويس للدراسات والابتكار العلمي في العامين 1995 و 1996 ، وجائزة لجنة تحكيم بينالي الشارقة الدولي 1995 ، وشارك في معارض الخط العربي لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، الكويت، البحرين وقطر، وفي المعرض المرئي المسموع