ورعاة اليوم السادس يشيدون بمستوى جائزة دبي للقرآن دورة زايد الخير "22"

ويوم في بيت النبي ولا تنسوا الفضل بينكم محاضرتا غرفة دبي والنهضة النسائية

 

واصلت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم فعالياتها التي تقام في قاعة غرفة تجارة وصناعة دبي لليوم السادس على التوالي وسط حشد بحضور رئيس اللجنة المنظمة ونائب رئيس وأعضاء اللجنة، وممثلي رعاة اليوم السادس كل من النيابة العامة بدبي، مركز دبي للإحصاء، إدارة الدفاع المدني بدبي، ومؤسسة مدينة دبي للطيران، وعدد من المسؤولين، وجمع من الآباء أعضاء نادي ذخر الاجتماعي أحد مبادرات هيئة تنمية المجتمع، وجمهور الحضور المتابعين لفعاليات جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.

 

وأشاد المستشار محمد حسن عبدالرحيم رئيس نيابة أول بالنيابة العامة بدبي بالمكانة الدولية التي تتمتع بها مسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم على المستوى العالمي وظهورها بشكل متميز تُنافسُ من خلاله كافة المسابقات الدولية، ولما تشهده الجائزة سنويا من تطور ونجاح كبير مستحق، واستعدادات واهتمام كبيرين من سعادة المستشار إبراهيم محمد بوملحه مستشارصاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة للجائزة ومن السادة نائب رئيس وأعضاء اللجنة لهم جميعا الشكر والتقدير على جهودهم المبذولة لخدمة كتاب الله، كما يأتي ذلك بفضل الدعم اللا محدود من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله -،ورعاية سموه الكريمة لهذه الجائزة القرآنية المباركة التي ينتظرها المسلمون والمهتمون بكتاب الله من العالم أجمع بشغف والتي يصدح فيها حفظة كتاب الله بآياته القرآنية في شهر رمضان المبارك من كل عام وتزين أجواء أروقة ومحافل دبي الرمضانية بروحانيات الشهر الكريم الإيمانية.

وأضاف سعادته: إن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تعني لنا الكثير كشركاء استراتيجيين، ونحن في النيابة العامة نتشرف برعاية الجائزة منذ بداياتها وحتى الدورة 22 دورة عام زايد الخير والتي توافق مئوية صاحب السمو الشيخ زايد - طيب الله ثراه - وقال إننا نشاهد العديد من الدول والجاليات المسلمة على المستوى الدولي في أقصى بقاع الأرض والتي تشارك في مسابقة دبي الدولية ولم تكن تشارك من قبل كما لم نكن نتوقع تواجدها في المسابقة، ليزيد عدد المشاركين عن مائة متسابق وتحقق أرقاما قياسية في خدماتها وجوائزها المقدمة للمتسابقين ومشاركة خيرة العلماء المتخصصين في أحكام وقراءات كتاب الله وتجويده وتفسيره ضمن لجان تحكيم المسابقة الدولية.

وقال المقدم طيار حمد محمد بالسويدا العامري مدير مركز الدفاع المدني بالبرشاء التابع للإدارة العامة للدفاع المدني بدبي: إن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم جائزة متميزة بفضل جهود المنظمين للجائزة،ونحن نرعى هذه المسابقة القرآنية الدولية ونشارك بها وفي فعالياتها منذ انطلاقتها قبل 22 عاما ونعتزبمشاركتنا في دورتها الثانية والعشرين دورة زايد الخير التي تتوافق ومئوية زايد – رحمه الله وطيب ثراه– ونشكر رئيس وأعضاء اللجنة المنظمة على هذا العرس الإيماني الرمضاني الذي تحتفي به مدينة دبي كل عام ويزين أجواءها، كما نخص بالشكر صاحب السمو  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله – على رعايته الكريمة ودعمه لهذه الجائزة المباركة منذ تأسيسها داعين الله أن يجعلها في ميزان حسنات سموه وحسنات القائمين على الجائزة وأن ينفع بها الإسلام والمسلمين لخدمة كتاب الله القرآن الكريم.

من جانبه قال فضيلة الشيخ الدكتور فرحان بن عزيز العنزي مدير مركز الدعوة والإرشاد بدبي إن جائزة دبي من أكبر الجوائز العالمية التي ينتظرها العالم كل عام وتقدم لحفظة كتاب الله والمسلمين جميعا خدمات جليلة ونتابع فعالياتها القرآنية مع مسلمي العالم منذ انطلاقتها وحتى الدورة 22 دورة زايد الخير،والذي شهدت دولة الإمارات في عهد سموه إسهامات كبيرة في العناية بالقرآن الكريم وطبعه ونشره وتحفيظه وتعليمه للناشئة والكبار، وسن سموه – رحمه الله - سنة حسنة عظيمة في هذا الجانب بإنشاء مشروعات ومدارس تحفيظ القرآن المنتشرة داخل وخارج دولة الإمارات.

وأشار فضيلته إلى الرعاية الكريمة لصاحب السمو  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله – وتقديم هذا الجهد الجبار ودعمه لجائزة دبي لتتربع على عرش المسابقات القرآنية الدولية التي تعنى بكتاب الله على مستوى العالم الإسلامي بفضل إخلاص واجتهاد رئيس وأعضاء اللجنة المنظمة والقائمين على الجائزة ، وأكد أن الجائزة بدورتها الثانية والعشرين دورة "زايد الخير" حققت طفرة نوعية في التميز والإبداع وأصبحت محطة مهمة في المسيرة التاريخية لدولة الإمارات وتحقيق التقارب بين المسلمين من خلال الاعتناء بحفظة كتاب الله والاهتمام بهم ونشر قيم التسامح ووسطية الإسلام وخدمة كتاب الله جل تعالى.

وأشار خالد بن محمد البلوشي القائم برعاية كبار السن لأعضاء نادي ذخر الاجتماعي أحد مبادرات هيئة تنمية المجتمع بدبي إلى حرص هيئة تنمية المجتمع على المشاركة الدائمة منذ سنوات في فعاليات جائزة دبي للقرآن الكريم وحضور الآباء أعضاء نادي ذخر لحضور الفعاليات القرآنية والمحاضرات الإيمانية ومعايشة هذه الأجواء الروحانية التي يتزين بها رمضان دبي، وقال إن جائزة دبي من أفضل الجوائزوحققت نتائج مبهرة يشهد لها القاصي والداني بفضل الله ثم بفضل سمو راعي ومؤسس الجائزة وجهود رئيس وأعضاء اللجنة المنظمة جزاهم الله عنها خيرا.

وفي محاضرة الدكتور فرحان بن عزيز العنزي بعنوان "يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم" قال فضيلته: أنعم الله على أهل الأرض ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم الذي اصطفاه بالرسالة وخصه بالنصرالمؤزر وأنزل عليه القرآن الكريم على مكث ومنحه عطاءات عديدة في محكم كتابه: "ما ينطق عن الهوى"، "إن هو إلا وحي يوحى"، "ما زاغ البصر وما طغى"، وما صاحبكم بمجنون"، وإنك لعلى خلق عظيم"، "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول"، "استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لمايحييكم"، "لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم"،"لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة"، "محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم"، "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم"، وقال صلى الله عليه وسلم: "كل الناس يدخل الجنة إلا من أبى، قيل: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى".

وقال فضيلته: نجد نموذجا رائعا في بيت النبي صلى الله عليه وسلم لمن أراد الطمأنينة وراحة البال في سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وكلنا آباء وأمهات وأبناء بأمس الحاجة للاتصاف بسيرته صلى الله عليه وسلم التي هي البلسم الشافي والنبع الصافي للارتواء من هديه صلى الله عليه وسلم لكونه الأب والزوج المثالي والصاحب الصدوق والرحمة المهداة والنعمة المسداة والسراج المنير للبشرية، وضرب فضيلته أمثلة عديدة في حسن معاملته صلى الله عليه وسلم أزواجه أمهات المؤمنين رضي الله عنهن بحكمة وروية وإنسانية ورحمة في حال وجود غيرة أو خلاف بينهن، كما كان عليه الصلاة والسلام يقف على صنعة أهله بمساعدتهن في البيت وأعمالهن ومهنتهن، كما كان صلى الله عليه وسلم بنفسه يملأ وينقل دلوه، ويخصف نعله، ويرقع ثوبه، ويلاطف ويمازح أهله، وهذا غيض من فيض من هديه صلى اللهعليه وسلم وجب علينا اتباعه في حسن الخلق الذي قال فيه: "البرُّ حسن الخلق"، كما كان صلى الله عليه وسلم يرحم ويلاطف أحفاده الحسن والحسين أبناء ابنته السيدة فاطمة "أم أبيها" رضي الله عنها ويلاعبهم حتى كانوا وهم أطفال يرتقون ظهره أثناء سجوده في الصلاة ولا يرفع رأسه حتى ينزلون عنهبأنفسهم مخافة إيذائهم.

كما كان صلى الله عليه وسلم جوادا كريما وأجود ما يكون في رمضان كالريح المرسلة، كما كان حييا كحياء العذراء في خدرها، وينصح ليعلم بالحسنى: "يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك"، و"إذا خير بين أمرين اختار أيسرهما ما لم يكن إثما"، وكان صلى الله عليه وسلم رحيما بالجميع، كرحمته بتقبيل الصبية والتحدث إليهم واللعب معهم والسلام عليهم، ورحمته بالحيوان حتى حنَّ إليه الجزع وشكا إليه الحيوان قسوة الإنسان، وضرب مثلا بالأعرابي الذي تبول في المسجد وأراد الصحابة البطش به فقال لهم: "دعوه واريقوا عليه ذنوبا من الماء"، وخاف الأعرابي من الصحابة واختبأ خلف النبي صلى الله عليه وسلم لعلمه برحمته وإنسانيته وقال: اللهم اغفر لي ولمحمد فقط، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "يارجل لقد ضيقت واسعا بل قل: اللهم اغفر لي وللمسلمين أجمعين".

وفي نهاية المحاضرة قام سعادة المستشار إبراهيم محمد بوملحه بتكريم فضيلة الدكتور المحاضر ورعاة المسابقة بتسليمهم الدروع التذكارية للجائزة، كما شاركوا جميعا سعادته وأعضاء اللجنة التنظيمة للجائزة في تكريم الآباء أعضاء نادي ذخر الاجتماعي الذين حضروا فعاليات اليوم السادس والمحاضرةوتكريما منهم لكبار السن الذين قدموا كل الخير في حياتهم للمجتمع ولأجيال المستقبل، كما تم السحبعلى عدد من الجوائز والهدايا العينية التي تقدمها الجائزة لجمهور الحضور المتابعين لمحاضراتوفعاليات الجائزة بالسحب على كوبونات الهدايا طوال أيام المسابقة القرآنية.

وتحدث الشيخ سعد العتيق في محاضرته بجمعية النهضة حول عنوان "لا تنسوا الفضل بينكم"، تناولت العلاقة بين العفو والفضل وقد جاءت الآية الكريمة "لا تنسوا الفضل بينكم" فى سياق آيات الطلاق والمعنى ان الله تعالى يأمر من جمعتهم علاقة الزواج الا ينسوا الفضل فى غمرة التأثر بالطلاق وأن ماكان بينهم من سابق العشره من مودة ورحمه ، وقال الشيخ العتيق: إن هذه قاعدة قرآنية تتحدث عن واقع حياتنا مع نسيان الفضل وقد جاءت بالعفو "الا ان يعفون او يعفو الذى بيده عقدة النكاح" وذلك لزيادة الترغيب فى العفو والتفضل وعدم الاهمال وتعظيم العفو لأن فيه مرضاة الله .

واشار أن العلاقة الزوجيه لا تخلو من جوانب مشرقه ووقفات وفاء من الزوجين لبعضهما فاذا قدر وحل العقد الذى بينهما بالطلاق فان هذا لا يعنى نسيان ما كان بين الزوجين من مواقف الفضل والوفاء . وقدم الشيخ عتيق مواقف من حياة الرسول وكم كان وفيا لزوجته خديجة حتى بعد وفاته لدرجة ان السيدة عائشة كانت تغار عندما يتحدث عنها الرسول صلى الله عليه وسلم. كما تحدث عن نماذج من السيرة النبوية وبنات الرسول زينب ورقية وعلاقتهما بزوجيهما، وقال أن زينب  افتدت زوجها بعقد قد اهدته لها امها خديجه عندما وقع فى الاسر وكان الرسول قد اهدر دمه لأنه كان كافرا وقتل الكثير من المسلمين وظلت على ذمته حتى بعد نزول آيات التحريم حتى اسلم ، ورقية حينما ظل زوجها عثمان بن عفان بجانبها بمرضها حتى ماتت . وقال لا تنسوا الفضل جاءت بعد ايات الطلاق لان الشيطان يلغى جميع الفضائل وننساها حتى نتخذ قرار الفراق .

واشار الى كثرة حالات الطلاق بسبب نسيان الفضل وتغير النفوس ولا يجب ان ينسى الزوجين الفضل خاصة اذا كان بينهما ابناء، والبنت التى تتربى على المودة فى بيت ابيها تنجح فى حياتها الزوجيه .واضاف ان الزوجين عليهما تحمل بعضهما فلا يوجد انسان سئ بالمطلق حتى تتكامل الحياه وبيت النبى كان به مشاكل بسبب الغيره وطلب النفقه وما كان النبى فقيرا ولكن كان ينفقه كله وما كان لرسول الله الاان هجرزوجاته ثمانية وعشرون ليله الا ان المواقف كانت تنتهى بمحبة .

وتحدث الشيخ عتيق عن مجالات عدم نسيان الفضل للوالدين قال تعالى " وبالوالدين احسانا " وأن شكرالوالدين وفاءا وتقديرا لهما وأن نرد لهما الجميل " بروا آباءكم يبركم ابناءكم " حتى بعد وفاتهما بالدعاء والصدقة والحج .