اختتمت أمس الأربعاء في اليوم الخامس لجلسات الاستماع بمسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم لدورتها السادسة التي تقام فعالياتها بندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر بدبي بمشاركة تسع متسابقات، وذلك بحضور المستشار إبراهيم محمد بوملحه رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وأعضاء اللجنة، وسعادة بلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، وعدد من المسؤولين والضيوف ومرافقي المتسابقات، وجمهور الحضور المتابعين لفعاليات المسابقة القرآنية الدولية.

وقد تنافس أمام لجنة تحكيم المسابقة في الفترة الصباحية كل من رملة محمد سيد الفاضل من موريتانيا وتتسابق في الحفظ برواية ورش عن نافع، فيما تتسابق في الحفظ برواية حفص عن عاصم كل من سادة جعفر من بوروندي، وجويرية موتسي من أوغندا، وزمزم أوس من رواندي، وتتسابق آمنة إبراهيم في الحفظ برواية شعبة، فيما تنافس في الفترة المسائية للمسابقة كل من حفصة حامسو بوبكر من النيجر وتحفظ برواية قالون، فيما تتسابق في الحفظ برواية حفص عن عاصم كل من زليخا ديفيس من جنوب أفريقيا، وعائشة واغي من الكونغو برازافيل، ومريم جارجو من غامبيا.

 

وعبر الدكتور أحمد صابر عبدالهادي عضو لجنة التحكيم عن غبطته وسعادته لما تحقق من تطور ونجاح كبير مستمر لمسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم عبر دوراتها منذ الدورة الأولى وحتى دورتها السادسة، كإحدى فروع ومسابقات جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم التي حققت نجاحا دوليا لتصبح المسابقة الأولى دوليا للإناث باستقطاب أفضل حافظات كتاب الله في تمثيل بلادهن التمثيل المشرف، بل وتطمح كل حافظة للقرآن أن تكون ضمن المشاركات في هذه المسابقة القرآنية الدولية وتمثيل بلادها لما عرف عن قوة التنافس الشريف في هذا الميدان بين المتسابقات "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون".

 

لقد رأيت من لا تحسن العربية بل ولا تعرفها ومع ذلك فلم تخطئ في كتاب الله عز وجل، وكل ذلك في ميزان حسنات القائمين على تنظيم المسابقة بجهود حثيثة وإخلاص للحث على تحفيظ كتاب الله وخدمة حفظته، وعلى رأسهم سعادة المستشار إبراهيم بوملحه رئيس اللجنة المنظمة وأعضاء اللجنة والقائمين على المسابقة، حفظ الله دولة الإمارات حكومة وشعبا، وجزى خيرا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ـ رعاه الله ـ راعي المسابقة على دعمه اللامحدود للجائزة وكافة مسابقاتها المحلية والدولية وفروعها المعنية بتحفيظ القرآن الكريم ودعم ورعاية العلماء وحفظته عملا بقوله صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه".

 

كما قال والد المتسابقة شيماء سعيد تباني 19 سنة من الجزائر، وهو دكتور في القانون ويعمل بالضمان الاجتماعي في الجزائر، إن ابنته طالبة في الصيدلة وقد بدأت في الحفظ في عمر ثلاث سنوات ونص وأتمته في عمر 12 بمساعدة الوالدين والأساتذة وكانت تحفيظ من نصف صفحة إلى صفحة يوميا وتراجع الحفظ بواقع 3 أجزاء يوميا وشاركت في عدة مسابقات محلية كمسابقة الجزائر ومسابقة الأسبوع الوطني وأول مرة تشارك في مسابقة دولية وهم سعداء بهذه المشاركة والتواجد في دبي هذه الأجواء الإيمانية ولطالما تحلم كل حافظة للقرآن بالمشاركة في مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم جزا الله خيرا القائمين عليها وعلى الخدمات العظيمة التي تقدم للمتسابقات وفي ميزان حسناتهم جميعا.

 

ومن جانبه قال والد المتسابقة بشرى إسماعيل حسن مطالقة 16 سنة من الأردن، إنها تدرس في مدرسة فاطمة الزهراء وبدأت الحفظ في عمر 11 سنة وأتمت في عمر 13 سنة، وتحفظ من نصف صفحة ثم إلى خمس صفحات يوميا وتراجع حفظها من خمسة إلى سبعة أجزاء يوميا، وقد شاركت في المسابقة المحلية الثانوية ومسابقة الياسين والمسابقة الهاشمية الدولية، وللأستاذ إسماعيل ولدان وبنتان منهم ابنة أخرى تحفظ القرآن، وقال إنه وابنته سعيد بالتواجد في هذا المسابقة الدولية وهذه الأجواء الإيمانية والروحانية المباركة ويشكر اللجنة المنظمة برئاسة المستشار إبراهيم بوملحه على جهودهم المتميزة في الخدمة والتنظيم والريادة الكبيرة النادرة لهذه المسابقة القرآنية الدولية ويشكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم راعي ومؤسس الجائزة على مساعدته ودعمه اللامحدود للجائزة وفروعها ومسابقاتها وحفظة كتاب الله جعلها الله في ميزان حسنات سموه والقائمين على المسابقة.

 

كما قالت المتسابقة راضية غوني 17 عاما من توجو ولها 12 أخا وأختا منهم أختان تحفظان القرآن وهي تدرس في المدرسة الإسلامية في توجو وبدأت الحفظ في عمر الثمانية وأتمته خلال 4 سنوات وكانت تحفظ صفحة من القرآن يوميا وتراجع جزأين وساعدتها والدتها على الحفظ وشاركت في مسابقة توجو الإسلامية المحلية للقرآن الكريم وأول مرة تشارك في مسابقة دولية وتشكر القائمين على المسابقة وحسن استقبالهم ورعايتهم وكرم الضيافة والتنظيم المتميز.

 

وقالت المتسابقة أسماء تؤجي مي 24 عاما من تايلاند إنها لها 6 إخوة وأخوات وبدأت الحفظ في عمر 14 وأتمته في عمر 19 وكانت تحفظ من صفحة إلى ثلاث من المصحف يوميا وتراجع جزأين من حفظها وتشكر الشيخ محمد عبدالرب على مساعدتها على الحفظ في المدرسة الإسلامية والمركز الإسلامي الوادي المبارك في إندونيسيا وجامعة أفلاطوني في تايلاند بقسم القرآن والسنة وقد شاركت في مسابقات محلية في إندونيسيا وتايلاند والتي أهلتها للمشاركة خارجيا ولأول مرة وهي سعيدة جدا بالتواجد في هذه المسابقة المباركة وتشكر القائمين عليها على جهودهم وتدعو الله أن يجعلها في ميزان حسناتهم.

 

كما قالت المتسابقة إسراء محمود السيد داود 21 عاما من البحرين إنها تدرس في الطب ولها أربع إخوة منهم ثلاث أطباء ويحفظون القرآن وبدأت الحفظ في البيت ومركز أم الدرداء ونادي شريف العوضي ولديها سند إجازة من أم مؤيد بمركز الشيخ الفارسي ومركز الأنفال وشهادة التلاوة والتجويد وقد شاركت في مسابقة الشيخة حصة الدولية وحققت المركز الثالث عام 2018 وفي المسابقة الأردنية الهاشمية عام 2018 والمسابقة المحلية البحرينية الكبرى وفازت بالمركز الثالث ومسابقة جائزة البحرين الكبرى وحققت المركز الأول، وتشكر دولة الإمارات وحكومة دبي على خدماتهم لحفظة كتاب الله وتشكر اللجنة المنظمة للجائزة ومسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم على كرم الضيافة وحسن الاستقبال والتنظيم.

 

وقالت المتسابقة رقية بالدي  17 عاما من غينيا بيساو إنها تدرس في مدرسة هارون الرشيد في مدينة باندي وتحفظ في مركز حفصة لتعليم القرآن الكريم في غينيا كوناكري وتحفظ صفحة يوميا من المصحف وتراجع خمسة أجزاء من حفظها كل يوم ولها 6 إخوة وأخوات يتعلمون القرآن ومنهم من يحفظه كاملا وقد شاركت في مسابقا الكويت والمغرب وتنزانيا المحلية لديهم وتشكر القائمين على المسابقة وجهودهم الكبيرة وتوفيرهم الراحة الكاملة للمتسابقات وخدمتهم لحفظة كتاب الله، داعية الله أن يجعلها في ميزان حسناتهم.

 

كما قالت المتسابقة سالمة عبدالسميع أحمد حمير 24 عاما من ليبيا إنها لها 5 إخوة يحفظون القرآن وبدأت الحفظ في عمر 5 سنوات وأتمته في عمر 12 سنة ولها مشاركات في مسابقات محلية في جائزة ليبيا المحلية الأولى وجائزة التحبير الثانية وهي مجازة بأربع روايات للقرآن الكريم وتشكر القائمين على المسابقة على حسن استقبالهم وضيافتهم الكريم واهتمامهم البالغ بحافظات القرآن الكريم وتشجيعهن وإنه لمن يمن الطالع أن تشارك أي حافظة للقرآن في هذه المسابقة المباركة جزا الله القائمين عليها كل خير وفي ميزان حسناتهم.

 

وقالت المتسابقة سلمى حسين حاجي 23 عاما من الهند إنها بدأت الحفظ في عمر 13 سنة بمركز بلال بن رباح في دبي ورشحها للمسابقة مركز الثقافة السنية الإسلامية في دبي، ودرست هي وزوجها في جامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية في كيرالا بالهند، وكانت تحفظ كل يوم من نصف صفحة من المصحف إلى صفحة ونصف وتراجع 3 أجزاء يوميا من حفظها ولها 5 إخوة منهم اثنان يحفظان القرآن وقد شاركت في مسابقة الشيخة هند بنت مكتوم المحلية للقرآن الكريم في دبي وتطمح أن تكون داعية إلى الله ومعلمة للقرآن الكريم، وتشكر اللجنة المنظمة للمسابقة على خدماتهم العظيمة وتدعو الله أن يوفقهم لكل خير وخدمة حفظة كتاب الله.

 

ويجدر بالذكر أن اللجنة المنظمة للجائزة أقامت معرضا يضم صورا لفعاليات الدورات السابقة على هامش فعاليات الدورة السادسة لمسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم، ومتضمنا بيانا عن الفائزات في الدورات السابقة والصور التذكارية للفعاليات وتم تكريم اصحاب الفضيلة رئيس واعضاء لجنة التحكيم المبدئية والنهائية والمؤسسات التى قدمت الدعم لاقامة المسابقة وتم بعدها اجراء السحوبات وتقديم هدايا نقدية وعينية مقدمة من اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بالسحب عليها لجمهور حضور المسابقة.