واصلت فعاليات مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها 26 ليومها السابع بمشاركة 6 متسابقين بمتابعة جمهور كبير في قاعة ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر بدبي، وحضور المستشار إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، والدكتور سعيد عبدالله حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة والفريق محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، وعبدالله عبدالرحمن مدير الإدارة المالية في بلدية دبي وأعضاء اللجنة المنظمة للجائزة ، وعدد من المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي الذين حضروا لسماع تلاوات ومؤازرة متسابقي بلادهم في المسابقة، وجمهور الحضور وأولياء أمور المتسابقين.

 وقد تسابق في الحفظ أمام لجنة التحكيم الدولية كل من: عبدالكريم فاكي إبراهيم من نيجيريا، نوح عبدالله موسى من السودان، عبدالعزيز بن نور نسران من سلطنة بروناي، أحمد زاده نعمان من طاجيكستان، حنظلة قادري من ترينيداد وتوباجو، وأحمد قوني من أفريقيا الوسطى، وتسابق كل منهم في الحفظ برواية حفص عن عاصم.

 

وقد قام الدكتور سعيد عبدالله حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة بتسليم درع الجائزة لكل من سعادة/ هارون جنيد سفير سلطنة بروناي في أبوظبي، والسيد/ إيشوف كمال الدين القنصل العام لجهورية طاجيكستان في دبي، والسيد/ عبدالعزيز أودو بيلو المستشار القنصلي لسفارة نيجيريا في أبوظبي، والدكتور/ الصادق علي السيد أحمد نائب القنصل العام لجمهورية السودان بدبي والمستشار الهندي عبدالله طه المستشار الثقافي للقنصلية العامة لجمهورية السودان بدبي، كما قام الدكتور سعيد حارب بتسليم درع الجائزة لكل من الفريق محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، وإلى السيد/ عبدالله عبدالرحمن مدير الإدارة المالية في بلدية دبي.

 

وقدم سعادة هارون جنيد سفير سلطنة بروناي في أبوظبي شكره للقائمين على مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم واللجنة المنظمة برئاسة المستشار إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لخدماتهم العظيمة في خدمة كتاب الله وحفظته، وقال إن بلادنا تحرص على المشاركة في مسابقة دبي الدولية منذ بداياتها وترشيح أفضل المتسابقين من خلال المسابقات المحلية لديهم في حفظ القرآن لتمثيلنا بشكل مشرف، وهو سعيد بدعوته لحضور فعاليات المسابقة القرآنية الدولية المتميزة والأولى على مستوى العالم، ومعبرا عن تقديره للجنة المنظمة للجائزة على جهودهم ونجاح المسابقة التي تعنى بالقرآن الكريم وحفظته وتعرف بها دولة الإمارات وإمارة دبي وتحتفي بالمتسابقين وخدمتهم ومتمنيا التوفيق لمتسابق بلاده وجميع المتسابقين.

 

وقال الدكتور/ الصادق علي السيد أحمد نائب القنصل العام لجمهورية السودان بدبي: نشكر الله تعالى على الجهود المبذولة والناجحة لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم لتكون الجائزة الأولى عالمياً، والتي توليها اللجنة المنظمة للجائزة برئاسة المستشار إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية وأعضاء اللجنة والقائمون عليها جهودهم في خدمة حفظة كتاب الله والاحتفاء بهم وتشجيعهم لتكون أولى المسابقات القرآنية الدولية، ومشيرا إلى أن مجتمع دولة السودان يهتم بالخلاوي وحلقات تحفيظ القرآن لتخريج حفظة كتاب الله واختيار أفضل العناصر لمن يمثلهم في مسابقة دبي الدولية، ونحن نحرص ونتشرف بالمشاركة فيها منذ بدايتها وحتى الدورة 26 الحالية، وهذا يعني لنا الكثير لما تربطنا بدولة الإمارات الشقيقة من علاقات قوية وأواصر تعاون قوية مشتركة معها ومع الأشقاء العرب، ونتمنى التوفيق للجميع.

 

كما قال السيد/ إيشوف كمال الدين القنصل العام لجهورية طاجيكستان في دبي، بصفتي قنصل طاجيكستان في دبي أقدم الشكر لراعي الجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على دعم ورعاية سموه الكريمة للجائزة، وقدم شكره إلى اللجنة المنظمة للجائزة لجهودهم العظيمة وحفاوة الاستقبال والعناية بحفظة كتاب الله، ومشيدا بالمستوى الكبير الذي وصلت إليه مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، وقال: بلا شك أن هذه المسابقة هي أفضل مسابقة دولية حققت نجاحا كبيرا لتصبح المسابقة القرآنية الأولى على مستوى العالم للاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة وحكومة دبي بكتاب الله وتحفيظه ونشره، ونحن نرشح أفضل حفظة وحافظات القرآن في بلادنا للمشاركة في مسابقات جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.

 

كما قال السيد/ عبدالعزيز أودو بيلو المستشار القنصلي لسفارة نيجيريا في أبوظبي إن بلادنا تحرص على المشاركة في مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم منذ بدايتها وترشيح أفضل المتسابقين للمشاركة بها وتمثيلنا التمثيل المشرف لما للمسابقة من مكانة دولية كبيرة وتحتفي بحفاوة بالغة بحفظة كتاب الله من أنحاء العالم وطبع ونشر كتاب الله، وقدم الشكر لرئيس وأعضاء اللجنة المنظمة على حسن التنظيم والجهود الكبيرة المبذولة التي حققت نجاح المسابقة وتفوقها على المستوى الدولي، وداعيا المولى جل وعلا أن يحفظ راعي ومؤسس الجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ويشكر القائمين على المسابقة على دعمهم وجهودهم الكبيرة.

 

وقال المتسابق النيجيري عبد الكريم فاكي إبراهيم، 18 عاما، إنه حفظ القرآن بعمر التاسعة، توفي والده وهو بعمر السنة، وتولت والدته تربيته وتشجيعه على الحفظ، لديه 9 إخوة، وهو أصغرهم، تأثّر بأخيه الأكبر الحافظ، وهو من أخذه معه للمدرسة التي يحفظ فيها القرآن، وبها أتم حفظه. وقال: ساعدتني والدتي كثيرا، وكانت الأب والأم، وكانت فخورة جدًّا بي وبأخي عندما حفظنا القرآن الكريم، ولعل أهم عمل يمكن القيام به في الحياة، هو أن تحفظ القرآن وتحفّظه لغيرك، عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه. ودعوت الله كثيرا لأشارك في مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، وكل أصدقائي ينتظرونني لأمثل بلدي، كما أنها أفضل مسابقة قرآنية دولية. وأحمد الله أن تكون أول مشاركة لي في مسابقة دبي وإنني أفخر بذلك، وأشكر الله على هذه النعمة وجزا الله القائمين عليها كل خير.

 

أمّا ممثل بروناي المتسابق عبد العزيز بن نور نسران، 19 عاما، فهو يدرس بالثانوي، وشجّعه أستاذه على حفظ القرآن، شارك في كل من مسابقة إندونيسيا سنة 2017، ومسابقة مكة سنة 2017، ومسابقة الأردن سنة 2019، ومسابقة إيران سنة 2021. وذكر أن أهم الصعوبات التي واجهته وتواجهه هي اللغة العربية التي لم يتعلمها، وكذلك تنظيم الوقت للجمع بين دراسته والحفظ والمراجعة، وختم حديثه بشكر القائمين على هذه المسابقة، وحسن التنظيم والاستقبال.

 

وذكر المتسابق نوح عبد الله محمد موسى ممثل السودان، 16 عاما أنه طالب في مجمع لتحفيظ القرآن الكريم والفقه في السنة الثالثة، بدأ حفظ القرآن بسن الرابعة عشر، واستغرق ثلاث سنوات لختمه. وشارك في مسابقات محلية، وهذه أول مشاركة له في مسابقة دولية، وعن طريقة حفظه قال: نبدأ الحفظ منذ الساعة الثالثة صباحا، ويكون بالقراءة من المصحف حتى الفجر، وبعدها نكتب على اللوح ما قرأناه، وبعد الساعة الثامنة صباحا تبدأ المراجعة. وعند الساعة الواحدة ظهرا نعيد تسميع ما كتبناه على الشيخ. وبعد العصر نبدأ بقراءة ما سنحفظه غدا على الشيخ من المصحف، وهكذا يكون الحفظ كل يوم. وأشكركم على هذه المسابقة الرائعة المتميزة وخدماتكم لرعاية المتسابقين وإنني فخور وسعيد بمشاركتي بها.

 

وقال المتسابق أحمد قوني ممثل أفريقيا الوسطى، والبالغ من العمر اثنين وعشرين سنة، إنه طالب جامعي في السنة الرابعة تخصص قانون، بدأ حفظ القرآن الكرين بعمر السابعة، وختمة بعمر الرابعة عشر، شارك في مسابقة تنزانيا سنة 2022م، وهذه ثاني مسابقة يشارك فيها. أشكركم جزيل الشكر على تلبية رغباتنا، وحسن استضافتنا، وفّقكم الله وسدّد خطاكم، وجعل هذا العمل كله في سجلّ حسناتكم إن شاء الله.

 

أمّا ممثل طاجكستان المتسابق أحمد زاده نعمان، والبالغ من العمر أربعة عشر سنة، فهو يدرس في الصف الثامن. بدأ حفظ القرآن الكريم بعمر العاشرة، واستغرق سنتين لختمه. شجّعه والده الحافظ لكتاب الله على الحفظ، ولديه أربعة إخوة يحفظ اثنان منهم القرآن كاملا أيضا. وهو يشارك للمرة الأولى في مسابقة دولية. يقول: هذه أول مرة أسافر فيها خارج بلدي، أشكركم على هذه المسابقة الجميلة جدا، وهذه الجائزة المعروفة في العالم، وإني سعيد بهذه المشاركة وأشكركم على كل شيء.

 

وفي ختام الفعاليات تم السحب على هدايا نقدية وعينية مقدمة من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم ومن الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب تم السحب عليها لجمهور الحضور.

 


 

الرعاة